تفاصيل مروعة عن مقتل كنزة سادات بعزازقة
كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة تفاصيل مروعة حول الجريمة التي راحت ضحيتها “كنزة. س” صاحبة 17 عاما على يد والدها في عزازقة بتيزي وزو.
وأكد وكيل الجمهورية خلال تنشيطه ندوة صحفية اليوم مراحل الجريمة بداية بتبليغ والديها في أيام متفاوتة عن اختفاء ابنتهما منذ 1 فيفري الجاري، لتأمر نيابة الجمهورية لدى محكمة عزازقة بفتح تحقيق في القضية.
وأضاف: “في حدود الساعة الرابعة مساء من يوم 15 فيفري تلقينا مكالمة هاتفية من قبل فرقة الدرك الوطني مفادها العثور على عضوين من جثة لضحية من جنس أنثى بمفرغة عمومية بغابة إيعكوران”.
وتابع: “أسدينا تعليمة للتنسيق مع عناصر أمن دائرة عزازقة قصد مطابقة أوصاف الأعضاء المعثور عليها مع صورة القاصر المختفية، وعلى الفور انتقلنا إلى عين المكان برفقة عناصر الضبطية القضائية والشرطة العلمية والطبيب الشرعي، أين تم معاينة رأس مفصول عن الجسد من جنس أنثى ورجل يسرى مفصولة عن الجسد بها آثار حروق وتنبعث منها رائحة البنزين”.
وقال: “وبعد مقارنة صورة القاصر المختفية مع الرأس المعثور عليه كانا متطابقين وهو ما أكدته والدة الضحية، انتقلنا رفقة عناصر الضبطية القضائية قصد تفتيش منزل القاصر الذي كانت تقطن فيه رفقة والدها بحضوره، أين تبين أن هذا المنزل هو مسرح الجريمة، حيث تم استخلاص دلائل علمية كافية وقرائن قوية تفيد قيام والد الضحية القاصر المدعو (س. أ) بقتلها وتقطيعها والتخلص من الجثة برميها في الطبيعة”.
وتم توقيف الوالد فورا من قبل عناصر الضبطية القضائية للتحقيق معه حيث أنكر الأفعال أمامهم، لكن إعترف بارتكابه الجريمة الشنعاء في حق فلذة كبده أمام وكيل الجمهورية، وقدم تفاصيل عن قتله لإبنته وتقطيعها داخل حمام المنزل.
ودل المتهم من تلقاء نفسه السلطات القضائية على مكان رميه للجثة المُقطعة وهو نفس المكان الذي عثرت فيه أجزاء من جثة الضحية -يضيف المصدر ذاته-.
وتمت إحالة ملف القضية على قاضي التحقيق بعد توجيه تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار باستعمال أعمال وحشية طبقا لنص المواد 254 و255 و266، وكذا المادة 261 فقرة 1 و262 قانون العقوبات للمتهم، مع التماس إصدار أمر بوضعه الحبس المؤقت.
وقد رفض وكيل الجمهورية تقديم تفاصيل أكثر عن القضية على غرار خلفيات وأسباب الجريمة، إلتزاما بمبدأ سرية التحقيق.