
بمناسبة الاحتفال بشهر التراث, تم إلقاء محاضرة حول دراسة خطة حماية وتعزيز موقع تيديس الاثري(ppmvsa) في نهاية الأسبوع الماضي, بالمهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, وهذا بتنظيم من الاكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات.
موقع تيديس الاثري, هو موقع تراث وطني يقع في بلدية بني حمدان الشمال الغربي لمدينة قسنطينة، ويتربع على مساحة تقدر بأربعين هكتار وله أهمية تارخية بالغة ومحفوظة ولا يعلمها إلا القلة القليلة وعلى ضوء هذا تم طرح هده المساهمة للتعريف بهذا الموقع وتقاسم تاريخه وأهميته مع عموم الشعوب خاصة وأن مدينة بني حميدان تلقب بتوأم مدينة قسنطينة الضاربة في عمق التاريخ. وشملت هده الدراسة بالعودة الى تاريخ الموقع ونشأته وتكوينه العمر اني وبالغ أهميته.
كما يعد مشروع حماية الموقع الاثري لتيديس أداة قانونية مكملة لأدوات التنمية والتخطيط القائمة وجزءا من المقاربة التشريعية العامة المتعلقة بالتراث الثقافي والتخطيط العمر اني وتخطيط المدن والبيئة والتنمية المستدامة مع امتثال صارم للإطار المحدد للتشريعيات المتعلقة بالتراث الثقافي.
كما تم اقتراح تهيئه وتطوير تكميلي يتألف من منطقة توسعه وموقع سياحي (zest) والتي تشكل مع الاداة الأولى خطة اقتصاد التراث لكي يعطي للموقع هوية اقليمية متعددة الاوجه.
تم تقديم هذه المساهمة الفعالة من قبل الاساتذة سامية بن عباس كغوش والحاصلة على دكتوراه دولة في العمران بجامعة قسنطينة وهي عضو مؤسس في الاكادمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات مند سنة 2015 الى غاية 2023 وتترأس فرع الهندسة المعمارية و العمران وتهيئة الاقليم ومديرة للبحوث في جامعة قسنطينة في اختصاص ترميم المواقع والآثار التاريخية وهي رائدة في اطلاق عدة برامج تدريبية في الليسانس والماجيستير الأكاديمي والمهني.
كما أدارت السيدة سامية بن عباس كغوش حوالي عشرة مشاريع بحثية حول التراث والحوكمة والتعليم والسكن وبيئة المعيشة وغيرها..
وكتبت أكثر من 200 مقال علمي نشر في مجلات ومؤتمرات وندوات دولية ولها خمس كتب فريدة وثلاثة عشر كمشارك في التأليف وتم انتخابها لعدة عهدات على مستوى المجلس الشعبي لولاية قسنطينة وايضا عضو لمدة ربع قرن من الزمن في مكتب المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني و عضوية في عدة هيئات دولية رائدة.