المزرعة النموذجية: معا لاستحداث شعب جديدة لتحقيق أمننا الغذائي “
تُعد تربية الإبل في الجزائر موروثا ثقافيا واقتصاديا هاما، نظرا لأهميتها في توفير الغذاء والعديد من المنتجات الثانوية. ولذلك، تبرز الحاجة الملحة لتطوير هذه الشعبة لتعزيز مكانتها ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة مع إمكانيات التصدير الواسعة نحو الأسواق الأفريقية والصحراوية.
الخبيرة د. هدى سميرة جعفري
بعض الخطوات الجوهرية التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف:
1.دعم المربين وتعزيز قدراتهم:
-توفير قروض ميسرة: تسهيل حصول مربي الإبل على قروض بدون فوائد أو ذات فائدة منخفضة لشراء الرؤوس والآلات والمعدات اللازمة.
-برامج تدريبية متخصصة: تنظيم برامج تدريبية منتظمة للمربين حول تقنيات التربية الحديثة، مثل التغذية والصحة والرعاية البيطرية، وتطوير مهاراتهم في الإدارة والتسويق.
-تقديم الدعم الفني والإرشادي: توفير خبراء مختصين لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمربين في مختلف جوانب تربية الإبل.
2.تحسين البنية التحتية:
-تطوير المراعي: تحسين المراعي الطبيعية من خلال تشجيرها وتوفير مصادر المياه، وإنشاء مراعي اصطناعية لضمان توفر الغذاء بشكل مستدام.
-إنشاء محطات لتجميع وتسويق الحليب واللحوم: تأسيس محطات حديثة لتجميع وتبريد حليب الإبل ومعالجته، وإنشاء مجمعات لذبح وتقطيع لحوم الإبل وتغليفها وفقا للمعايير الدولية.
-تطوير شبكة النقل: تحسين شبكة النقل البري لتسهيل نقل الإبل ومنتجاتها إلى مختلف الأسواق الداخلية والخارجية.
3.تعزيز البحث العلمي:
-دعم مراكز البحوث: تخصيص ميزانيات كافية لدعم مراكز البحوث المتخصصة في تربية الإبل، وتشجيع البحوث حول تطوير سلالات جديدة ذات خصائص إنتاجية عالية.
-نشر الوعي بأهمية البحث العلمي: توعية مربي الإبل بأهمية البحث العلمي وتشجيعهم على الاستفادة من نتائجه في تحسين ممارساتهم.
4.فتح آفاق التصدير:
-المشاركة في المعارض الدولية: المشاركة بانتظام في المعارض الدولية المتخصصة في المنتجات الحيوانية للترويج لحليب الإبل ولحومها ومنتجاتها الأخرى.
-إبرام اتفاقيات تجارية مع الدول الأفريقية: إبرام اتفاقيات تجارية مع الدول الأفريقية لتصدير الإبل ومنتجاتها، وتسهيل دخولها إلى هذه الأسواق.
-تطوير العلامات التجارية: إنشاء علامات تجارية قوية لمنتجات الإبل الجزائرية لتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
5.حماية البيئة:
-تربية الإبل بطرق مستدامة: اتباع ممارسات تربية الإبل بطرق مستدامة تحافظ على البيئة وتضمن سلامتها.
-تثمين المخلفات: تحويل مخلفات الإبل إلى منتجات مفيدة مثل السماد العضوي، وذلك للحفاظ على البيئة وتعظيم الاستفادة من هذه المخلفات.
إنّ تطوير شعبة تربية الإبل في الجزائر يتطلب جهدًا مشتركا من الدولة والمربين والقطاع الخاص.