الصحافيون الجزائريون يتضامنون مع شهداء الكلمة في غزة

نظمت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية بدار الصحافة الطاهر جاووت، دعما للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون مواجهة آلة الاحتلال الصهيوني وهم يؤدون رسالتهم الإعلامية في أصعب الظروف.
وصرح رئيس المنظمة، سليمان عبدوش، في كلمته خلال الوقفة، أن “الصحفي الفلسطيني ليس مجرد ناقل خبر، بل مقاوم بالقلم والكاميرا، وجندي في ساحة الحقيقة يواجه القنابل بصدره العاري والرصاص بعدسته”، مشيرا إلى أن استهدافهم يمثل محاولة متعمدة لطمس الحقيقة وتضليل الرأي العام العالمي.
وجاءت هذه الوقفة، بحسب عبدوش، بعد الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في غزة باغتيال ستة من الصحفيين هم: أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، مؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، ما يرفع حصيلة شهداء الإعلام منذ اندلاع الحرب إلى 238 صحفيا وإعلاميا. واعتبر أن هذه الأرقام “تكشف عن حجم العدوان الممنهج ضد الصحافة الفلسطينية والدولية على حد سواء”.
وشدد عبدوش على أن الأسرة الإعلامية الجزائرية ترفع صوتها تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال، مؤكدا أن ما يجري في غزة “ليس حربا عادية، بل إبادة جماعية مفتوحة على الهواء مباشرة”، لولا شجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل نقل الحقيقة.
ودعا رئيس المنظمة إلى تحقيق دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصحفيين، معتبرا أن صمت المجتمع الدولي “غطاء إضافيا للانتهاكات وخيانة لمبادئ العدالة والحرية”. كما دعا الصحفيين الأحرار عبر العالم إلى توحيد جهودهم لفضح هذه الجرائم، والضغط من أجل تمكين الصحافة الدولية من دخول غزة.
وفي ختام كلمته، جدد عبدوش تمسك الجزائر، حكومة وشعبا وجيشا وإعلاما، بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا “الجزائر التي عرفت معنى الاستعمار ومعنى الحرية، لن تتأخر يوما عن نصرة فلسطين”.